صحة الجسم

بطانة الرحم المهاجرة اسبابها وعلاجها

بطانة الرحم المهاجرة اسبابها وعلاجها
بطانة الرحم المهاجرة اسبابها وعلاجها
 
يقصد ببطانة الرحم المهاجرة وجود أنسجة من بطانة الرحم أو أنسجة مشابهة لها من الناحية التشريحية والفسيولوجية في أماكن أخرى بالجسم خارج الرحم .

 لتبدأ هذه الأنسجة في سلوك نفس المسلك الوظيفي الذي تنتهجه خلايا بطانة الرحم الأصلية الموجودة بداخل الرحم.


 حيث تنتفخ هذه الخلايا بالإفرازات مع بداية كل دورة حيض شهرية ، لتسبب آلام شديدة فضلا عن الإلتصاقات وإلتهابات الحوض الشائعة الحدوث في مثل هذه الحالات .
 

اسباب حدوث بطانة الرحم المهاجرة

 
هناك العديد من النظريات التي فسرت الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة ، وتشمل ..

· العامل الوراثي : تؤكد بعض الدراسات على أن العامل الجيني الوراثي يلعب دورا أساسيا في الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة .

· العامل المناعي : قد يؤدي خلل الجهاز المناعي بالجسم إلى ظهور خلايا شاذة تشبه الموجودة ببطانة الرحم في أماكن أخرى بالجسم .

· نظرية دم الحيض المرتجع : من المعروف أن بطانة الرحم تتجدد تلقائيا مع بداية كل دورة شهرية ( 28 يوم ) حيث تتحلل بطانة الرحم الموجودة ليحل محلها بطانة أخرى جديدة .


 هذه البطانة المتحللة تشكل القوام الرئيسي لدم الحيض ، حيث يلاحظ نزوله لدى كل أنثى من خلال عنق الرحم والمهبل كل دورة شهرية.


 لكن أحيانا ولأسباب فسيولوجية وتشريحية متعلقة بالرحم قد يسلك دم الحيض المتألف بصفة أساسية من بطانة الرحم القديمة مسارا مغايرا عما هو معتاد .


 لينتقل من تجويف الرحم إلى قناة فالوب والمبايض ، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة .

· قصور سياسية مكافحة العدوى أثناء إجراء الولادات القيصرية : أحيانا قد يتسبب عدم التطبيق السليم لأسس ومبادئ مكافحة العدوى أثناء إجراء الولادة القيصرية في إنتقال بعض الخلايا المبطنة للجدار الرحم إلى مناطق البطن والحوض .
وهو ما يتسبب بدوره في الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة .
 

الخلايا المسببة لبطانة الرحم المهاجرة

 
وتشير الدراسات الإكلينيكية التي أجريت في هذا الشأن إلى أن الخلايا المسببة لبطانة الرحم المهاجرة قد توجد في أي مكان بالجسم ، لكن أكثر الأماكن الشائعة تتضمن ما يلي ..


· المبيض.

· قناة فالوب ( القناة التي تصل بين المبيض والرحم ) .
· السطح الخارجي للرحم.
· الأربطة المتصلة بالرحم .
· الأمعاء.
· المثانة البولية.

 

اعراض بطانة الرحم المهاجرة

 

بمجرد إستقرار خلايا بطانة الرحم المهاجرة في موضعها الجديد ، فإنها تبدأ في التضخم النسبي وتمتلئ بالإفرازات التي تتكون مع بداية كل دورة شهرية ( مثلما الحال لخلايا بطانة الرحم العادية ).

وهو ما يتسبب في ظهور الأعراض المرضية التالية :


· آلام شديدة في منطقتي البطن والحوض قد تعجز أقوى المسكنات في التعامل معها :
هذه الآلام تظهر قبل أيام من نزول الدورة الشهرية أو مع بداية نزول الدورة الشهرية .
 ويرجع سبب هذه الآلام إلى إنتفاخ خلايا بطانة الرحم المهاجرة بالإفرازات ، مما يشكل ألما ضاغطا على الأنسجة المحيطة .

 ويعد ألم البطن والحوض المصاحب للدورة الشهرية هو العلامة التشخيصية الرئيسية التي يمكن من خلالها الإستدلال على وجود بطانة رحم مهاجرة .


 كذلك فإن الشكوى من هذه الآلام أثناء ممارسة العلاقة الزوجية قد يكون مؤشرا للإصابة .


·
عدم إنتظام الدورة الشهرية : حيث يلاحظ تباعد أو تقارب موعد نزول دم الحيض .
كذلك قد يلاحظ نزول كميات كبيرة من دم الطمث خلافا لما هو معتاد ، أو زيادة في أيام نزول الطمث .

· تضاؤل فرص الحمل :ويعزى سبب ذلك إلى عدم إنتظام التبويض الذي تسببه الإختلالات الهرمونية المصاحبة لبطانة الرحم المهاجرة.


·عسر التبول أو نزول بضع قطرات من الدم أثناء التبول : وهو ما يحدث عند وجود أنسجة من بطانة الرحم المهاجرة بالمثانة البولية .


· الإمساك المزمن أو نزول بضع قطرات من الدم مع البراز : وهو ما يحدث عند وجود أنسجة من بطانة الرحم المهاجرة بالأمعاء .


ولايتم الإكتفاء بالصورة الإكلينيكية والألم الذي يباغت المريضة مع بداية كل دورة لتشخيص المرض .


إذ لابد من فحص منطقتي البطن والحوض لرصد موضع وحجم أنسجة بطانة الرحم المهاجرة .
وهي المعطيات اللازمة لتحديد أفضل خطة علاجية تتناسب مع الحالة .

أيضا قد يستلزم الأمر الفحص بإستخدام أشعة الرنين المغناطيسي في بعض الحالات .
 

علاج بطانة الرحم المهاجرة

 
أما للعلاج فيتم البدء عادة بالعلاج الدوائي ، حيث يتم إعطاء المريضة بعض العقاقير الهرمونية التي تهدف إلى تقليص حجم خلايا بطانة الرحم المهاجرة وتثبيطها وظيفيا .

 مما يساعد على الحد من الأعراض المميزة للمرض .


 ولاسيما آلام البطن والحوض التي تشكل الشكوى الرئيسية لمعظم الحالات .


 أما في حالة فشل العلاج الدوائي ، يتم اللجوء إلى الخيار الجراحي الذي يتضمن إستئصال أنسجة بطانة الرحم المهاجرة .


 إما بطريقة العملية الجراحية التقليدية أو بإستخدام المنظار الجراحي .

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق